رفض (علوان) رغبة أمه الملحة في قتل " سويلم " لأنه لم يخلق للقتل وإزهاق الأرواح بدون سبب ، وقال إن أهله (العزايزة) هم الذين أضاعوا دم والده ، عندما أخفوا الحقيقة على الحكومة ، ولم يشهدوا أمام النيابة على القاتل ، بزعم أن هذا يعد ضعفا منهم ، واعتقادا كاذبا بأخذ ثأرهم بيدهم ، وكان من الواجب أن يترك القصاص لولى الأمر وإلا عم الخراب والفوضى في المجتمع .
ارتاعت أمه من هذا الكلام وصرخت في وجهه وطردته من بيتها وهى تصيح لست ابنى إلى الأبد ، وقبل أن ينصرف (علوان) طلب من أمه أن تزوره في القاهرة ليفهمها وجهة نظره بعد أن تهدأ .
دخل (صميدة) على خالته " عساكر " بعد أن هدأت ثائرتها ، وأعطته سكينا وأثارت حماسته في أنه رجل العائلة ، الذى يستطيع الانتقام ، وطلبت منه أن يقتل ابنها (علوان) ليخلصها من عار ضعفة وتخاذله ، وأصيب (صميدة) بالذهول ، فكيف يقتل ابن عمه و ساخرين وهم يرددون : " امرأة تسترت على امرأة : " وهنا ثارت حميته وغضبه ،
وأخذ السكين منها ، وأسرع ليلحق بعلوان قبل أن يركب قطار المغرب ، ووعدها بأنها ستسمع صوت أغنيته وهو قادم إليها بعد قتله .