أحضرت (مبروكة) فطيرا وأرادت أن تقدمه (لعلوان) ولكن أمه (عساكر) أخبرتها أنه رجع من حيث أتى هاربا من ثأر أبيه ، وأنها حرضت (صميدة) ليلحق به قبل أن يركب قطار المغرب ويقتله ليغسل عار العائلة ، فان موته أفضل من حياتة ، لأنه لا يقدر على الأخذ بثأر أبيه .
وذهبت مبروكة من إقدام (عساكر) على هذه الجريمة النكراء ، وأحست أن (عساكر) بدأت تتحرك فيها عاطفة الأمومة ، وتندم على تفكيرها في ذلك عندما وجدتها تتمنى أن يغادر القطار المحطة قبل أن يلحقه (صميدة) وفي لهفتها وهى تنتظر عودته ، وفي تنصتها ، لسماع أغنيته التى كانت دليلا على قتل علوان
وأخيرا رجع (صميدة) وحده ، ونجا (علوان) من القتل ، وفرحت (عساكر) من كل قلبها ، وأخذت السكين التى كانت أعطتها (صميدة) وقررت أن تعفو عن القاتل ، وتوقف الدم ، ولا تأخذ بالثأر وتترك الأمر لولى الأمر فقد كاد ابنها أن يضيع منها .
وهى تردد : أمرى إلى الله ... أمرى إلى الله .